© Mostafa orabi. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الشهيد /ابراهيم الرفاعى

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010


العميد اركان حرب ابراهيم الرفاعى 
يعد الرفاعى واحداً من خيرة من أنجبت العسكرية المصرية على مر عصورها لما عرف عنه من جسارة عند مقابلة العدو دون خشية للموت . حتى إشتهر بين من يعرفه بـ "صاحب القلب الميت " . وقد بث هذه الصفة فى قلوب رجاله.
ولد إبراهيم الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة ً. كان أبيه السيد الرفاعى رجل الادارة بوزارة الداخلية من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية رجل يقدس الواجب والنظام وعكس ذلك على حياته الاسرية .فى حين أن والدته هى إبنة المرحوم القائم مقام ( عقيد) عبد الوهاب لبيب من رجال الجيش الأوفياء . وقد نشأ الصبى شأنه شأن باقى أبناء مصر فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة إندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى .
بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة , ولكن همة الضابط الشاب دفعته للأنضمام إلى سلاح الصاعقة الذى كان قد انشئ حديثا بالجيش المصرى وحصل على فرقته بمنطقة أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955.
ولم يمهله الوقت ليثبت مدى ما تعلمه فى هذا السلاح حيث أنه كان من أوائل المجموعات من شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات أللا وهى الهجوم على مدرعات العدو بمعسكرها أمام مبنى المحافظة.حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته من على بعد 50 م فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق من توجيه قصفتين متتاليتين بقزائفهم المضاده للدبابات دمروا فى كل مره ثلاث دبابات وفى دقائق معدوده دمر للعدو 6 من دباباته الضخمه التى كان يتباهى بها وراتجت المدينه على صوت الانفجار .
وعبثا حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين الذين لم يجد لهم اثرا عندما دخلت هذه المجموعه الى قسم شرطه قريب فتحول افرادها الى رجال شرطه ومساجين بالحجز .
وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمه للثوره اليمنيه التى اتخذت من ثورة مصر نموذج لها , وقاد الرفاعى كتيبة صاعقه كانت له ادوار بارزه فى المعارك والاغارات وذكرة تقارير القياده المصريه عنه فى تلك الفتره :( انه ضابط مقاتل من الطراز الاول ,جرئ وشجاع, يعتمد عليه , يميل الى التشبث برأيه , محارب ينتظره مستقبل ممتاز).
وفى احدى الايام عندما كان بمقر قيادة القوات بصنعاء عرف ان كتيبة صاعقه مصريه محاصره فى منطقة صرواح وان زخيرتها وشكة على النفاز وان العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وانهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض وبما كان الو فى ذلك اليوم مقفهرا والامطار غزيره ويتعزر استخدام الطيران خرج الرفاعى من مقر القياده الى نادى الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقه وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متتطوعين لانقاز هذه الكتيبه بامدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهم اكثر من طيار , وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها اسلحة القوات المعاديه من كل اتجاه وكان من الصعب القاء الزخيره بالمظلات كى لا تقع فى ايدى الاعداء وامام تعزر الرؤيه يطلب الرفاعى من الطيار الانخفاض الى ارتفاع اقل مع فى ذلك من خطورة الاصطدام باحد قمم الجبال ويستجيب الطيار البطل و يتمكنوا من رؤية افراد الكتيبه و يبدأوا فى القاء صناديق الزخيره والرجال يتلقفونها فى فرحه وصوتهم يعلوا عن صوت المحرك وفى عمليه اخرى شهيره فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دورا مؤثرا فيها وهى العمليه التى عريفة بــ (عملية الجبل الاحمر )
حيث اوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعه من رجال الصاعقه للتسلل الى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن وخيرته واسلحته والاشتباك معه وتحت تاثير هذه الصدمه تقوم القوات المصريه بالهجوم للاستيلاء على هذا الموقع الهام وقد رقى بعد هذه العمليه ترقيه استثنائيه الى رتبة العقيد .
وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامره دنيئه استهدفت تدميره من اجل اضعاف يقادته السياسيه او الاطاحه بها كلف الرفاعى اثناء انسحاب الجيش المصرى بمهمه استطلاع قتاليه مع مجموعه قليله من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستاره دفاعيه للتصدى لقوات العدو المدرعه لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفه الشرقيه للقناه حتى يعطى الفرصه للمزيد من قواتنا من العبور غربا لاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمه للدفاع عنها ولم تكن بالمهمه السهله للرفاعى وهو يتقدم شرقا وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبه وخلال الغارات الجويه للعدو ولكنه وصل للنقطه المحدده بالقرب من رمانه واحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو اكبره على التوقف عندما خشي العدو انه يصطدم بمقدمة قوه مصريه كبيره مما اتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله .
ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الأسرائيلين وبعض لصواريخ المصرية التى تركت أثناء الانسحاب من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل , ولم يعد الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً.
وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لأستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه بأختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى , وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً مابين ضابط وصف ضابط وجندى , وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دمراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة , ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم .. وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة . حتى أصيب الرفاعى ولاقى ربه ..
فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير
ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:-
1- نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 .
2- نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968.
3- ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 .
4- وسام النجمة العسكرية فى
5/10/1968 .
5- وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969.
6- وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 .
7- نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 .
8- وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 .
9- وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974
10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974 .

- أمير الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

Website counter

Most Reading