© Mostafa orabi. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

اللواء / احمد رجائى عطية

السبت، 23 أكتوبر 2010

السيرة الذاتية -

ولد في ابو كبير – محافظه الشرقيه سنه 1938م .
تخرج في الكليه الحربيه سنه 1985م .
عمل في الجيش بوحدات المدفعيه ومدرسه الصاعقه والمخابرات الحربيه .
أنشأ مدرسه الصاعقه ومركز تدريب الصاعقه بالجزائر .
اشترك في حرب الاستنزاف وقام بعشرات العمليات خلف خطوط العدو وداخل اسرائيل.
أنشأ وحده مقاومه الارهاب ( الوحده777) .
حاصل علي وسام النجمه العسكريه ونوط الجمهوريه والواجب والتدريب والشجاعه مرتين والترقيه لاسبثنائية و القدوه الحسنه .
ترك الخدمه سنه 1981 .
عمل في مجال التعليم فأنشأ معهد رجالك للغات ثم مدارس رحالك للغات بالقاهره والغردقه والمنيا .
اسس جمعيه الثقافه المصريه سنه 1994 .
وكان اهتمامه باللغه العربيه والأدب منذ نشاته .
وله والعديد من الرباعيات الزجليه والفصحي والقصائد الشعريه .

الحياة العسكرية - 

  • حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية الدفعة 38 عام 1956 عمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة .. رشح بعد ذلك لقيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلى جانب تكوين أول كتيبه للصاعقـة كان لهمـا دورًا بارزا فى النهـوض بالجيش الجزائرى وتحويله من مجرد مليشيات إلى جيش بالمعنى الحقيقى.
  • وفى أعقاب حرب يونيه 67 استطاع رجائى مع مجموعة من رفاقه وكان أبرزهم الصحفى وجيه أبو ذكرى فى تكوين منظمة سيناء العربية والتى تحول جزء منها إلى المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التى كانت تعمل تحت الأشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات فى ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد) والتى تمكنت خلال فترة الاستنزاف من القيام بـ 44 عملية خلف خطوط العدو كان نصيب ابن أبو كبير منها 42 عملية كاملة ببسالة وجسارة وكبد العدو خلالها مئات القتلى وعشرات العتاد.
  • تولى بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر.
  • وفى عام 1977 تولى بأوامـر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب ..
  • وفى صيف هذا العام كلفـه المشير محمد عبد الغنى بتكليف مباشر من الرئيس السادات بمهمة ضرب ليبيا .. إلا أنه رفض وأصر على عدم ضرب قطر عربى شقيق فى موقف يضاف إلى رصيد مواقفه الوطنية المشرفة.
  • كذلك هو أول من عبر بحر الرمال الأعظم (هضبة الجلف الكبير) الواقع على الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذى سلكه باسمه فى سجلات القـوات المسلحة المصـرية ولازال حتى الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائى).
  • ولأنه قدم الكثير لمصر فلم تبخل عليه مصر بأن تقلده أكبر وأعظم الأنواط والنياشين العسكرية فهو حصل على:
  • نوط الشجاعة من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرا لاستبساله فى العمليات الخاصة.
  • نوط التدريب من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر.
  • وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من رئيس جمال عبد الناصر لتفوقه فى عدد من العمليات الخاصة.
  • وسام النجمة العسكرية من الرئيس أنور السادات والترقية الاستثنائية إلى رتبه مقدم عام 1971 لتفوقه فى العمليات الخاصة.
  • نوط الواجب العسكرى من الرئيس أنور السادات.
  • نوط الشجاعة من الرئيس أنور السادات لتفوقه فى العمليات الخاصة.
  • وسام منظمة سيناء العربية.
  • نوط الواجب العسكرى من الرئيس جمال عبد الناصر.

الحياة الادبية -

لقد تأثرت حياته منذ الصغر بأخيه الأكبر حيث شاركه فى فترة كان شغوف بقراءة الشعر والمسرحيات .. ولقد تعلم منه بتلقائية أن الحياة فروسية وكتاب .. أى مبادئ وثقافة وظل الكتاب يلازمه طوال عمره وساعدنه فى ذلك طبيعة خدمته بالجيش المصرى وكان جيله يقضى معظم وقته داخل الثكنات .. مما وفر له الوقت اليسير واعتقد أن جيله كان محظوظا .. لأنه هذا الجيل من نتاج عظام القرن العشرين فنشأنا بين فلسفة العقاد وأدب طه حسين وفكر توفيق الحكيم وموسيقى سيد درويس وعبد الوهاب وطرب أم كلثوم وفنون يوسف وهبى ونجيب الريحانى ومحمود مختار وصحافة مصطفى كامل وعلى أمين والتابعى.
لقد نشأ فى جيل كان الحياء سماته والأمانة فى الفعل والكلمة .. سواء .. والشهامة وحب مصر .. لها أصول وقواعد سمحاء صهرت فيها كل الأشياء .. حتى الأديان.
كانت هذه مصر خلال حقبة كبير من القرن العشرين والأمل معقود فى أبنائنا بأن يظهر بينهم القدوة ليعود ما افتقدناه .. ولن يعود إلا بظهور شوامخ منهم أمثال ما ذكرت من قبل .. ابتداء من رفاعة الطهطاوى وأحمد عرابى مرورًا بنجيب محفوظ وجمال عبد الناصر.
هذا الشاعر عاشق من الطبيعة آلة الكمان .. يحب الموسيقى العربية الأصيلة – وعشق الفن .. فأحب الرسم والعمارة والشعر .. إنسان حمل شمول الفن بكل صوره ومعانيه بحس مرهف ووجدان رقيق وخيال مثير، فتعامل معها بكل هذا الحنان .. فى وقت كان يقف فيه قلمه يسجل ويصور ويعبر عن كل موقف يمر به أو عما يجول بداخل نفسه العبقرية وشواهدها الكثيرة عبر رحلة الحياة.
مثلاً عند كتابته لشعر سوف تحسن عند قراءته أنه سوف ينقلك فى سلسة من الأمواج .. ورقة النسيم .. وفرحة الطير .. وشجنه من الرومانسية الحالمة إلى الإنسانية إلى الوطنية النادرة .. ولن تفقد خلال هذه الانتقالات أى تأثير للكلمة أو لبريق المعنى العميق الذى لم يدعه كفنان يمر هكذا دون أن يترك انفعالاته فنيا .. فأنت فى صحبه فنان كبير فى مشاعره وأحاسيسه فى فنه وكلماته وإنسانيته .. فنان كبير فى بطولاته ومواقفه وأفكاره.

مؤلفات الشاعر
  1. رباعيات شعرية (جزء أول) سنة 1998م
  2. ديوان أشــعار (منظومة شعرية) سنة 2002م
  3. رباعيات زجلية (جزء اول) سنة 2003م
  4. رباعيات شعرية (جزء ثان) سنة 2004م
  5. رباعيات شعرية (جزء اول طبعة ثانية) سنة 2005م
  6. رباعيات زجلية (جزء اول طبعة ثانية) سنة 2005م
  7. رباعيات زجلية (جزء ثان) سنة 2006م
  8. رباعيات زجلية (جزء ثالث) سنة 2007م
  9. سلسلة إنسانيات سنة 2007م
  10. سلسلة إنسانيات (جزء أول طبعة ثانية) سنة 2009م
  11. رباعيات شعرية (باللغة الفصحى طبعة ثانية) سنة 2009م
  12. ديوان أشــعار (منظومة شعرية جزء ثان) سنة 2009م
  13. مبادئ عصرية فى السياسة المصرية سنة 2009م
  14. خواطــر سنة 2009م
  15. تحت الطبع للمؤلف:
  16. فى صيف 67 (سيرة ذاتية)
  17. رباعيات زجلية (طبعة ثانية)
  18. رواية السرجه




الرئيس السادات يصافح  ابراهيم الرفاعى وبجانبهم
العقيد عالى نصر - اللواء رجائى عطية 

الفريق / عبد المنعم رياض

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

الجنرال الذهبى


يعتبر الفريق أول عبد المنعم رياض واحدا من أشهر العسكريين المصريون في النصف الثاني من القرن العشرين ،فشارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامى 1941 و 1942 ،وشارك في حرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثلاثى عام 1956 ،و نكسة 1967 وحرب الاستنزاف.

- نشأته
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم،وكان والده القائم مقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتي تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.

تعليمه -
درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم وبعد حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل التحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته ،ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الإلتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها ،انتهى من دراسته في عام 1938 م برتبة ملازم ثان ،ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول ،وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بإمتياز في إنجلترا عامى 1945 و 1946. أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ،وإنتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد.

- حياته العسكرية 


  • وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك.
  • في عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
  • في عام 1953 عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية.
  • من يوليو 1954 وحتى أبريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية.
  • في 9 أبريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
  • عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
  • عام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
  • في عامى 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الإمتياز.
  • وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
  • ورقي في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
  • حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى ووسام نجمة الشرف.
  • في مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.
  • وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
  • وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها.
  • وفي عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.
  • حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس وذلك في آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و 1968.

- التوجهات الفكرية
كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، ويعتقد أن العرب لن يحققوا نصرا عليها إلا في إطار استراتيجية شاملة تأخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجية عسكرية. وكان يؤمن بأنه "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". كما كانت له وجهة نظر في القادة وأنهم يصنعون ولا يولدون فكان يقول "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار".
وقد تنبأ الفريق عبد المنعم رياض بحرب العراق وأمريكا حيث قال ان بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاذ وستتطوق الي بترول العراق خلال 30 عام تقريبا. ومن أقواله المأثورة أن تبين أوجه النقص لديك، تلك هي الأمانة ،وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك، تلك هي المهارة.

الشهادة -
أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
في صبيحة اليوم التالي (الأحد 9 مارس 1969) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
يشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه. وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، واعتبر يوم 9 مارس من كل عام هو يومه تخليدا لذكراه كما أطلق اسمه على أحد الميادين الشهيرة بوسط القاهرة وأحد شوارع المهندسين

الشهيد / أحمد حمدى

السبت، 9 أكتوبر 2010

البطل أحمد حمدى
فى عام 1971 كلف بتشكيل وإعداد لواء كبارى جديد كامل والذى تم تخصيصه لتامين عبور الجيش الثالث الميدانى .

قام بتشكيل وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور وكان معظمها تصنيعا محليا وكان له الدور الرئيسى فى تطوير الكبارى الروسية الصنع لتلائم ظروف قناه السويس .

أسهم بنصيب كبير فى تجارب التغلب على الساتر الترابى ” خط بارليف ” وقام بجهود ضخمة لتأمين عبور الجيش الثالث الميدانى وكان يعى تماما المصاعب والمشاكل التى ستواجه وحدات الجيش الثالث لصعوبة ظروف القناة فى القطاع الجنوبى ( منطقة السويس )

وكلف أيضا بتجهيز مناطق أمامية على طول قناة السويس لتمركز وحدات الكبارى وهى مناطق جهزت بعشرات المئات من الحفر للعربات والمعدات والملاجئ والتحصينات والخنادق والدفاعات ، وتقدر أعمال الحفر فيها بحوالى 4 ملايين متر مكعب


واستطاع البطل بالفعل أن يدرب وحدات كبارى الجيش الثالث على أعظم عمليات العبور وأعقدها فى الحرب الحديثة والتى شهد لها العالم بأسره.


عندما أعلنت ساعة الصفر وعند بدء تحرك وحدات الكبارى إلى قناة السويس للعبور ، طلب من قيادة الجيش التحرك شخصيا من مقر قيادته إلى قناة السويس ليشارك أفراده فى العمل من أول لحظة ولكن جاء الرد بعدم الموافقة لضرورة وجوده فى مقر قيادتة للمتابعة والسيطرة علاوة على الخطورة على حياته ولكنه أخذ الموافقة وتحرك باتجاه قناة السويس بعد وقت قصير من بدء المعركة واستمر طوال ليل 6 أكتوبر بلا نوم ولا راحة ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن إلى بدء تشغيل معظم المعابر والكبارى .

وفى يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك بجوار جنوده فى إعادة إنشاء أحد الكبارى من أجل عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير ودعم المعركة ، أثناء ذلك ظهرت فجأة مجموعة براطيم فارغة متجهة بفعل تيار المياه إلى الجزء الذى تم إنشاؤه من الكبرى معرضة هذا الجزء لخطر التدمير وبسرعة بديهة وفدائية قفز إلى نافلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبرى وقادها بنفسه وسحب بها مجموعة البراطيم وتم إبعادها عن منطقة العمل ثم عاد لمباشرة استكمال عملية تركيب الكوبرى بجوار جنوده رغم استمرار القصف الجوى من طائرات العدو وقصف المدفعية وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبرى أصابته إحدى الشظايا المتطايرة وهو بين جنوده واستشهد في الحال فى 14 أكتوبر 1973

رحم الله الشهيد البطل وأسكنه الله فسيح جناته

العقيد / عالى نصر

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010


العقيد عالى نصر - الرجل الثانى بمجموعة الرفاعى

العقيد / عالى نصر 
ولد محمد عالى طه السيد نصر( الشهير بعالى نصر ) فى يوم التاسع من مارس عام 1935 بمصر الجديدة بالقاهرة ترجع أصوله إلى العزيزية بمحافظة الشرقية حيث مسقط رأس أبيه طه بك السيد نصر الذى وصل إلى درجة وكيل وزارة برئاسة مجلس الوزراء ، وعضواً بمجلس شورى النواب ثم عضواً بمجلس الشيوخ .
وحصل عالى نصر على الشهادة الثانوية بالمدرسة الانجليزية بمصر الجديدة عام 1951 ، وكان شابا رياضياً محباً لرياضة الاسكواش ، وبطلاً رياضياً فى هذه اللعبة . ثم إلتحق بكلية طب جامعة عين شمس وحصل على درجة البكالوريوس عام1957 ، وقضى عام الامتياز بمستشفى عين شمس الجامعى من مارس 1958 إلى مارس 1959 ، ومن إبريل 1959 إلى يونيو 1960 عمل بكتب الصحة التابع لمدينة الأسكندرية . وإلتحق عام 1960 بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1961 ويعين طبيباً برتبة ملازم أول .
وفى الفترة من 1961 حتى 1964 إلتحق بلواء الوحدات الخاصة بالبحرية ( الضفادع البشرية) بصفة طبيب الوحدة الخاصة فى طب الأعماق والغوص ، وخلال تلك الفترة تدرب وتأهل كفرد بقوات الصاعقة البحرية ، وحصل على فرقة مظلات ، وصاعقة ، وضفدع هجوم ودفاع .
خدم عالى نصر مع وحدته باليمن خلال مساندة ثورة اليمن فى منطقة الجبل الأسود بالقرب من الحدود اليمنية السعودية .
سافر عام 1965 إلى جامعة باركلى بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة علم وظائف الأعضاء ( الفسيولجى) ،وتأثير البيئة للحصول على درجة الدكتوراة ، ونظراً لإندلاع حرب الخامس من يونيو 1967 أنهى بعثته بإرادته بالولايات المتحدة وعاد إلى مصر .
تطوع للعمل ضمن المجموعة 39- قتال كضابط صاعقة وضفدع بشرى إلى جانب كونه طبيباً وكان من أوائل نواة هذه المجموعة ، وقد شارك فى 54 عملية قتال ، وكمين ، وبث ألغام ، وإستطلاع خلف خطوط العدو.


واحدة من العمليات الكثيرة التى شارك فيها هذا الرجل الشجاع كانت بث ألغام عى المدقات الواصلة لموقع العدو بشرق كبريت فى 30/7/1968 والمعروفة بإسم ( عملية إنتقام 2) قاد هذه العملية العقيد عالى نصر ، وكان العدو يحتل ذلك الموقع بقوة 2 فصيلة مشاة ، وفصيلة دبابات ، وفصيلة هاون , وعربة صواريخ ، وبرج ملاحظة بإرتفاع عشرة أمتار يمكنه ملاحظة الأقتراب من أى إتجاه ، كما أحاط العدو هذا الموقع بثلاثة موانع من الأسلاك الشائكة زرع بينها ألغام مضادة للدبابات وللأفراد وكان العدو يستخدم بلاج هذه النقطة فى الترفيه واللهو بين المجندين والمجندات تحت سمع وبصر جنودنا على الضفة الغربية للقناة فى مواجهة هذا الموقع ، مما إستدعى أيضاً تلغيم البلاج بألغام مضادة للأفراد .
تمكنت الدورية المصرية من الوصول إلى نقطة تبعد حوالى 60 متراً من موقع العدو وتسللت تحت جنح الظلام إلى منطقة البلاج لتبدأ عملها من هناك وكانت تلك الدورية تضم عدداً من المقاتلين الأكفاء منهم المقاتل محمدعبده موسى .
وعادت الدورية بعد أن أدت عملها بنجاح من بث ألغام مضادة للأفراد ، وألغام مضادة للدبابات فى نفس اليوم .
أفادت تقارير الاستطلاع بعد العملية عن إنفجار أحد الألغام بسيارة جيب ومصرع قائد فصيلة مدفعية العدو بالموقع .

أصبح نائباً لقائد المجموعة حتى إبريل 1974 ، وهو من خاطبته القيادة لترشيح إسمين من رجال المجموعة إضافة لإسم قائدها الشهيد الرفاعى للحصول على " وسام نجمة سيناء " أرفع الأوسمة بحرب أكتوبر المجيدة .

• بعد حل المجموعة عام 1974 بدءاً من مايو 1974 وحتى أغسطس 1976 الحق بوحدة أطباء القوات المسلحة ، ثم ملحقاً طبياً عسكرياً بالسفارة المصرية بلندن .
• قدم إستقالته من القوات المسلحة فى فبراير 1977 .
• عمل بجنوب فرنسا كخبير إستشارى فى الاستخدامات العسكرية والتجارية لمعدات الغوص وطب الأعماق خلال الفترة من 1978 حتى 1985 .
• عاد إلى القاهرة وعين نائباً لرئيس مجلس إدارة شركة بتروجيت ومسؤلاً عن العمليات البحرية بعض الوقت حتى إستقال .
• أصبح عضواً بمعهد الغوص الوطنى الفرنسى لذلك أصبح مستشاراً فنياً لطب الأعماق وشؤن الغوص بوزارة السياحة المصرية ، وأشرف على إنشاء أول فرقة إنقاذ بشرم الشيخ .
• وظل خلال ذلك محباً للعبة الاسكواش سواء على مستوى القوات المسلحة أو المستوى الدولى حتى أنتخب عضواً بمجلس إدارة إتحاد الاسكواش بمصر ، وكان مسؤلاً عن تدريب الفريق المصرى للناشئين بسنغافورة والذى فاز بالبطولة .
• كان يقوم قبل وفاته فى 6 يوليو 1997 بإعداد دراسة عن الشواطئ المصرية من جنوب الغردقة حتى مرسى علم .

حصل البطل محمد عالى نصر على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية :
• وسام نجمة الشرف .
• وسام النجمة العسكرية ( ثلاث مرات ) .
• نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى ( مرتين ) .
• نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى .

***** 
العقيد عالى نصر - اللواء مصطفى كمال - العميد ابراهيم الرفاعى 
المصادر /
 كتاب الأشباح
للكاتب العسكرى أحمد على عطية الله

الشهيد المقدم / أحمد حسن أحمد

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

البطل الشهيد المقدم / أحمد حسن أحمد)

صائد الطائرات

أشهر و أبرز و أهم أبطال سلاح الدفاع الجوى المصرى

أسقط ( 13 ) طائرة فى غضون ( 13 ) يوم خلال حرب أكتوبر المجيدة

وقد أسقطت كتيبته عُشر طائرات العدو

منهم ( 4 ) طائرات فانتوم

ومن بطولاته انه اسقط طائرتين بصاروخ واحد كانوا ضمن اربع طائرات


متجهه لضرب اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب اكتوبر

ورآى اللواء سعد مأمون الاربعه طائرات تتهاوى امامه بثلاث صورايخ فقط

فأرسل الى قائد اللواء جميل طه وقال له (قَََََََبلْ لى كل أفراد هذه الكتيبه )


إستشهد الشهيد أحمد حسن يوم ( 18 ) أكتوبر

وكتيبته هى الكتيبه الوحيده فى سلاح الدفاع الجوى

التى لم يعد قائدها من الحرب

فقد عادت كتيبته كامله من الجنود والضباط والسلاح

ولكنها بدون قائدها

استشهد أثناء أنقاذه لمنصه الصواريخ بعد وقوعها فى حفره

والطريقه التى أنقذ بها منصه الصواريخ يتم تدريسها حتى الان

رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه الفردوس الأعلى

الإسم : أحمد حسن أحمد ابراهيم

تاريخ الميلاد 1 أكتوبر 1939

محل الميلاد : بيشه قايد – ههيا – مركز الزقازيق – محافظه الشرقيه

حصل بطلنا على الشهادتين الإبتدائية و الإعدادية من مدارس بيشة قايد

ثم حصل على الشهادة الثانوية بتفوق من مدرسة

الزقازيق الثانوية العسكرية

ثم إلتحق بكلية الطب و درس بها لمدة سنتين ثم تركها

ليلتحق بالكلية الحربية و يتخرج منها فى عام 1962 م

وبعد تخرجه إلتحق بمدرسة المدفعية الجوية وجاء

ترتيبه الرابع على الدفعة بتقدير جيد جدا"

ثم سافر إلى الإتحاد السوفيتى للتدريب على صواريخ

سام ( 5 ) ثم سام (6)

ثم عاد من السفر بعد عامين ليتولى قيادة إحدى كتائب

الدفاع الجوى

و خلال حرب أكتوبر المجيدة أظهر بطلنا مهارة فائقة

فى صيد الطائرات

فتمكن من أسقاط ( 13 ) طائرة

منها طائرتين بصاروخ واحد

وكذلك ( 4 ) طائرات فانتوم
فى جولة واحدة وهذا مادفع الجنرال الاسرائيليى مورد خاى الى رفض وضع قواته فى مواجهة صواريخ الدفاع الجوى المصرى على جبهة القناة مالم توفر له القيادة الاسلحة المناسبة لتحييد الصواريخ المصرية ... وهذه اول مرة فى تاريخ اسرائيل يقول قائد اسرائيلى انه لايستطيع القيام بعمليات جوية بسبب الدفاع الجوى المصرى

وفى يوم 18 / 10 / 1973 م و قبل وقف إطلاق

النار ببضعة أيام كان موعد البطل مع التكريم الإلهى

و أى تكريم أعظم من أن يصطفيه الله عز و جل و

يمنحه شرف الإستشهاد فى سبيله

و ينعم فى الفردوس الأعلى بإذن الله بصحبة النبيين و

الصديقين و الشهداء و الصالحين

و أى رفقة أعظم من هذه الرفقة المباركة

فى ( الفردوس ) أعلى درجات الجنة منزلة" و

أكثرها نعيما"

و العجيب أنه فى يوم إستشهادة أكدت مصادر مطلعة

أن طائرات الفانتوم التى أمدت بها أمريكا

حليفتها إسرائل قد قادها طيارون أمريكيون رأسا" من

أمريكا إلى المطارات الإسرائيلية

و عن بطولته تحدث من وسائل الإعلام :

الكاتب الصحفى الشرقاوى الكبير الأستاذ / عبده مباشر ... فى جريدة الأهرام

و الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ / عبدالستار الطويلة ... فى مجلة روزاليوسف

وقد إستشهد وهو برتبة ( رائد ) وتم منحه

رتبة ( مقدم ) بعد إستشهاده

و قد كرمه الرئيس مبارك بإطلاق إسمه على الدفعة (27) التى تخرجت فى سبتمبر 1999 م من كلية الدفاع الجوى

و منح إسمه بعد الإستشهاد ( وسام نجمة الشرف العسكرية )

وتقول ( نهلة ) ابنة البطل الشهيد ( احمد حسن ) : مازلت اتذكر اخر كلمات والدى التى ارسلها
لى ولشقيقى ( خالد ) فى لحظاته الاخير .. حيث قال سامحونى لانى نسيتكم و أفتكرت مصر :


سلام على البطل الشهيد المقدم / أحمد حسن أحمد أبراهيم

اللهم إجمعنا به فى الفردوس الأعلى آمين يا رب العالمين

اسد سيناء

الأحد، 29 أغسطس 2010

ظلت قصة سيد غير معروفة لمدة أكثر من 23 عاما حتى كشف عنها جندي إسرائيلي أعرب عن فخره انه قابل هذا الشاب في يوم من الأيام حتى لو كانت مقابلة بين عدوين في عام 1973. فكان شرف وفخر كبيرين أن يلتقي الجندي الاسرائيلي بالرجل الذي لقب باسم (أسد سيناء)ا

حتى عام 1996 كان سيد ذكريا قد عد ضمن المفقودين فى الحرب، لم يعد إلى أسرته ولم يعثر له على جثة. كما لم يبلغ عن أسره او سجنه. وفي نهاية 1996 أعترف جندي إسرائيلي لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل. وأثناء اعترافه للسفير المصري أكد ان سيد كان مقاتلا فذا .. قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده
سلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به إضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح فى قتله قام الجندي الاسرائيلي بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء

أحداث البطولة.. مشوار البطل:
التحق سيد ذكريا .. او لنقل الآن أسد سيناء بالجيش المصري وصدرت تعليمات في أكتوبر73 لطاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب بسيناء، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام. ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم. وقبل التحرك تعرضت الكتيبة لهجوم من 50 دبابة اسرائيلية مدعمة بطائرات عسكرية

ورغم اغلاق الطرق تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكريا وعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء. ولكنهم فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس. وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم سيد زكريا وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.

وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها. فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها. وفي هذه المعركة تم قتل12 إسرائيليا, ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها.
وبدأت طائرات إسرائيلية تعلن عبر مكبرات الصوت تطالب أي مصري في المنطقة بتسليم نفسه. وبدأت الطائرات بإنزال مجموعة من الجنود بالمظلات لتمشيط المنطقة.
واثناء ذلك قام الجندي حسن السداوي بإطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وبدأ ركابها من الجنود في مغادرتها والهبوط للارض فتلقفهم سيد برشاشه وتمكن وحده من قتل22 جنديا.

وتم استدعاء قوات اسرائيلية لدعم القوات التي تتعرض للهجوم من الكتيبة المصرية واستشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، وتلاه جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات الذين بلغ عددهم مئة جندي. وبعد نفاذ ذخيرتهما تسلل أحد الجنود الاسرائيليين وأطلق عليه خزانة رصاص كاملة بحسب اعترافاته

كتب أحد المواقع العسكرية الدولية على الانترنت في موضوع باسم (حرب يوم كيبور) تحت صورة سيد ذكريا الكلمات الآتية:ا

private ( sayed zakarya ) : killed 22 israelian soldiers alone during the october war and the one who killed this lion gave his personal stuff to an egyptian employe in germany in a meeting. that was in 1996
العريف (سيد ذكريا): قتل بمفرده 22 اسرائيليا خلال حرب اكتوبر والجندي الذي قتل هذا الأسد سلم متعلقاته الشخصية لاحد مسؤولي السفارة المصرية في ألمانيا في عام 1996

الشهيد /ابراهيم الرفاعى

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010


العميد اركان حرب ابراهيم الرفاعى 
يعد الرفاعى واحداً من خيرة من أنجبت العسكرية المصرية على مر عصورها لما عرف عنه من جسارة عند مقابلة العدو دون خشية للموت . حتى إشتهر بين من يعرفه بـ "صاحب القلب الميت " . وقد بث هذه الصفة فى قلوب رجاله.
ولد إبراهيم الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة ً. كان أبيه السيد الرفاعى رجل الادارة بوزارة الداخلية من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية رجل يقدس الواجب والنظام وعكس ذلك على حياته الاسرية .فى حين أن والدته هى إبنة المرحوم القائم مقام ( عقيد) عبد الوهاب لبيب من رجال الجيش الأوفياء . وقد نشأ الصبى شأنه شأن باقى أبناء مصر فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة إندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى .
بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة , ولكن همة الضابط الشاب دفعته للأنضمام إلى سلاح الصاعقة الذى كان قد انشئ حديثا بالجيش المصرى وحصل على فرقته بمنطقة أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955.
ولم يمهله الوقت ليثبت مدى ما تعلمه فى هذا السلاح حيث أنه كان من أوائل المجموعات من شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات أللا وهى الهجوم على مدرعات العدو بمعسكرها أمام مبنى المحافظة.حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته من على بعد 50 م فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق من توجيه قصفتين متتاليتين بقزائفهم المضاده للدبابات دمروا فى كل مره ثلاث دبابات وفى دقائق معدوده دمر للعدو 6 من دباباته الضخمه التى كان يتباهى بها وراتجت المدينه على صوت الانفجار .
وعبثا حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين الذين لم يجد لهم اثرا عندما دخلت هذه المجموعه الى قسم شرطه قريب فتحول افرادها الى رجال شرطه ومساجين بالحجز .
وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمه للثوره اليمنيه التى اتخذت من ثورة مصر نموذج لها , وقاد الرفاعى كتيبة صاعقه كانت له ادوار بارزه فى المعارك والاغارات وذكرة تقارير القياده المصريه عنه فى تلك الفتره :( انه ضابط مقاتل من الطراز الاول ,جرئ وشجاع, يعتمد عليه , يميل الى التشبث برأيه , محارب ينتظره مستقبل ممتاز).
وفى احدى الايام عندما كان بمقر قيادة القوات بصنعاء عرف ان كتيبة صاعقه مصريه محاصره فى منطقة صرواح وان زخيرتها وشكة على النفاز وان العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وانهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض وبما كان الو فى ذلك اليوم مقفهرا والامطار غزيره ويتعزر استخدام الطيران خرج الرفاعى من مقر القياده الى نادى الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقه وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متتطوعين لانقاز هذه الكتيبه بامدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهم اكثر من طيار , وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها اسلحة القوات المعاديه من كل اتجاه وكان من الصعب القاء الزخيره بالمظلات كى لا تقع فى ايدى الاعداء وامام تعزر الرؤيه يطلب الرفاعى من الطيار الانخفاض الى ارتفاع اقل مع فى ذلك من خطورة الاصطدام باحد قمم الجبال ويستجيب الطيار البطل و يتمكنوا من رؤية افراد الكتيبه و يبدأوا فى القاء صناديق الزخيره والرجال يتلقفونها فى فرحه وصوتهم يعلوا عن صوت المحرك وفى عمليه اخرى شهيره فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دورا مؤثرا فيها وهى العمليه التى عريفة بــ (عملية الجبل الاحمر )
حيث اوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعه من رجال الصاعقه للتسلل الى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن وخيرته واسلحته والاشتباك معه وتحت تاثير هذه الصدمه تقوم القوات المصريه بالهجوم للاستيلاء على هذا الموقع الهام وقد رقى بعد هذه العمليه ترقيه استثنائيه الى رتبة العقيد .
وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامره دنيئه استهدفت تدميره من اجل اضعاف يقادته السياسيه او الاطاحه بها كلف الرفاعى اثناء انسحاب الجيش المصرى بمهمه استطلاع قتاليه مع مجموعه قليله من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستاره دفاعيه للتصدى لقوات العدو المدرعه لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفه الشرقيه للقناه حتى يعطى الفرصه للمزيد من قواتنا من العبور غربا لاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمه للدفاع عنها ولم تكن بالمهمه السهله للرفاعى وهو يتقدم شرقا وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبه وخلال الغارات الجويه للعدو ولكنه وصل للنقطه المحدده بالقرب من رمانه واحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو اكبره على التوقف عندما خشي العدو انه يصطدم بمقدمة قوه مصريه كبيره مما اتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله .
ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الأسرائيلين وبعض لصواريخ المصرية التى تركت أثناء الانسحاب من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل , ولم يعد الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً.
وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لأستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه بأختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى , وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً مابين ضابط وصف ضابط وجندى , وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دمراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة , ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم .. وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة . حتى أصيب الرفاعى ولاقى ربه ..
فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير
ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:-
1- نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 .
2- نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968.
3- ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 .
4- وسام النجمة العسكرية فى
5/10/1968 .
5- وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969.
6- وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 .
7- نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 .
8- وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 .
9- وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974
10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974 .

- أمير الشهداء

انسحبو

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

قصيدة انسحبو
اهداء الى جنود مصر الابرار
الذين لم ينسحبو فى نكسة 67 

وقاتلو بشرف حتى الشهادة 



انسحبوا ..
كان اللاسلكى بعيد ... والعسكرى ما سمعش ...

انسحبوا ..
شوف العجب يا ولاد ... العسكرى ما رجعش ...

انسحبوا ...
اطرش دة ولا صنم ... ارجع يا جندى بيادة ...
دخل العدو العريش ... ارجع خلاص بزيادة ...

العسكرى سامع ... لكنه واد مجدع ...
شال آر بى جيهه وضحك : اشمعنى أنا اللى أرجع ؟

وقف الزمن مذهول ساعتين بيشاهد

الجندى قام كبر المدفع اتشاهد
الدبابات ظهرت
"ارجع يا جندى نظام"
دة كان كلام القيادة
ودة برضو وقت كلام

وقف الولد ددبان ... يا سادة يا سامعين ...
صادهم كما الدبان ... محروس يا واد من العين ...
الدبابات صفين ... اتفاجأوا وافترفوا ...
على كتفه كان مدفع ... وعلى الجبين عرقه
غطى العفار النار .... ولا حد عاد شايف
والدبابات بتهل ... ودة برضه مش خايف
الضحكة على وشه ... ماتقولش بيصيف
ولسة الزمن واقف ... مبسوط ومتكيف
الدبابات كترت ...
والكترة غلابة ....
والقلب لو مؤمن ... ولا الف دبابة
حتقولوا مات الولد ...
أنا اقولكم لأ عاش ...
ما الجنة ولا فيها موت .... ولا تتدخل ببلاش





للشاعر /
هشام الجخ 

'''الشهيد محمد محمد محمد زرد'''

الأربعاء، 21 يوليو 2010


'''الشهيد محمد محمد محمد زرد'''
فى سطور -الاسم /محمد محمد محمد زرد .
-تاريخ الميلاد:31 اكتوبر 1943 م.
-محل الميلاد:قرية تفهنا العزب /مركز زفتى -محافظة الغربية.
-تاريخ التخرج من الكلية الحربية :21 فبراير 1966 م.
-الرتبةوالوحدةخلال اكتوبر 73:رئيس عمليات (ثان)لاحدى وحدات كتائب المشاة بالجيش الثالث الميدانى-برتبة رائد.
-تاريخ الاستشهاد:9 اكتوبر 1973 م .
-اهم انجازاته : اسقاط النقطة الاسرائيلية الحصينة 149.
-الانواط والاوسمة :
1- نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الاولى فى يوليو 1970 م.
2- نوط التدريب من الدرجة الاولى فى ابريل 1971 م .
3- العديد من شهادات التقدير من وزير الحربية وقائد الجيش الثالث و قائد التشكيل .
4- وسام نجمة سيناء من الطبقة الاولى فى فبراير 1974 م .
5- وسام الشجاعة الليبى فى فبراير 1974م .:الحياة العسكرية .
بمجرد تخرج زرد من الكلية الحربية عام 1966 م كان ضمن القوات المصرية العاملة باليمن الشقيق لمساندة الثورة اليمنية التى اتخذت من ثورة يوليو 1952 بمصر مثلا يحتذى وقدوة تتبع ...ولكنه ما لبث ان عاد مع استقرار الاوضاع هناك بعد ان قضى هناك قرابة العام ....ومع احداث نكسة يونيو 1967 التى كانت بمثابة الجرح الغائر للعسكرية المصرية التى لم تختبر ....
وغطتاالالام النفسية لهذة النكسة على الالام البدنية التى كان يشعر بها زرد من الاصابة التى عاد بها فى عظام فخذه من اليمن تلك الاصابة التى كانت سببافى استصدار قرار من قيادة القوات المسلحة بابعاده من الوحدات العسكرية المقاتلة واسناد مهمة اخرى اليه وهى التدريس بمدرسة المشاة وهناك ادى عمله على الوجه الاكمل فى الوقت الذى ناشد فيه القيادة بالسماح له بالعودة الى التشكيلات المقاتلة للمشاركة فى الاستعداد لمعركة الثأر والكرامة المرتقبة .. واخيرا حقق الله امنيته لاسيما بعد ان عادت ساقة الى حالتها الطبيعية والحق البطل باحد وحدات المشاة فى نطاق الجيش الثالث الميدانى فى الجبهة على حافة قناة السويس مباشرة امام النقطة الاسرائلية 149 . : الاستشهاد
:
وفى يوم السادس من اكتوبر من عام 1973 م كلفت القيادة المصرية السرية الاولى من كتيبة الشهيد محمد زرد بتنفيذ عملية اقتحام وتدمير النقطة الحصينة 149 والتى سبق لها التدريب على تنفيذها مرات عديدة قبل السادس من اكتوبر .. وتحدد للتنفيذ الساعة الثانية والثلث من يوم 6 اكتوبر ومع بدء الضربة الجوية التى افتتحت مجريات المعركة , ومع التمهيد النيرانى للمدفعية المصرية المركزة بدأ التنفيذ بدفع مجموعات اقتناص الدبابات التى كانت اسبق من العدو فى احتلال مصاطب الدبابات حول النقطة .. وعندما وصلت احتياطيات العدو القريبة من المدرعات كان ابطال مصر من رجال اقتناص الدبابات المترجلين فى صبر ورباطة جأش فى انتظارهم بصواريخهم الموجهة فتم تدمير ثلاث دبابات مما ادى الى فرار باقى الدبابات وانسحابها شرقا ..
لحظة الاستشهاد :
الح زرد على على قيادته فى السماح له بهجوم انتحارى ضدد النقطة الحصينة ومع تكرار طلبه وافقت القيادة متمنية له التوفيق ...
كانت المسافة بين خندق زرد ورجالة وبين النقطة الحصينة لا تتعدى المائة متر ولكنها منطقة مكشوفة وشديدة الخطورة ...وبنى زرد خطته على التقدم بمفرده الى منتصف المسافة زاحفا ثم ينهض ويركض باقصى سرعة الى دشمة العدو ....
وبالفعل بدا زرد فى الزحف لاعلى باقصى مايملك من قوة وهو لا يملك الاعدد قليل من القنابل اليدوية
وسلاحه الشخصى مسدس من عيار 9 مم ...
وعند منتصف المسافة تقريبا نهض زرد
وبيديه قنبلتان كان قد نزع فتيلهما وركض فى اتجاه دشمة العدووالقى قنبلته الاولى فى المزغل الاول .. ثم اتجه بسرعة الى المزغل الاخر ليلقى فيه بقنبلته الثانية ليسكت هذا الرشاش اللعين ويهوى البطل بجسدة على فتحة المزغل وهو يضغط بكف يده على احشاءه ليعيدها الى مكانها بعد انا اصابت دفعة رشاش كاملة بطنه واحدثت بها
فجوة بجدار بطنه
وبعد ان صمت الرشاش الاسرائيلى يلتفت البطل الى جنودة بصعوبة بالغة
وينادى عليهم
*اعبرو فوقى اصعدو لاعلى
*اكملو عملكم طهرو النقطة
واخيرا امر االمقاتل سمير رجاله بنقل قائده الجريح وبالفعل تم نقلة على وجه السرعة غرب القناة حيث تعهدته ايدى اطباء مستشفى السويس فى محاولة لانقاذ حياته .
وفى مستشفى السويس فعل الاطباء كل ما فى وسعهم لانقاذ البطل ولكن الله سبحانه وتعالى كان قد اعد له منزلة عالية تليق بفدائيته وتضحيته ففاضت روحه الى بارئها ... وتكتمت القيادة نبأ وفاته نظرا لشهرتة الواسعة فى ذلك القطاع ..ودفن البطل بمدافن الشهداء فى مدينة السويس .. تلك المدينة التى احبها من كل قلبه فاحبها
اهلها من كل قلوبهم.....
المصادر :
كتاب / اسود سيناء: للكاتب احمد على عطية الله.

المقاتل / سمير نوح

الجمعة، 16 يوليو 2010



*بدايته
ولد المقاتل سمير محمد أحمد نوح بمدينة القناطر الخيرية محافظة القليوبية في 7/يوليو/1949 وبعد حصوله علي دبلوم المدارس الصناعية عام 64/65 تقدم للتطوع بالقوات البحرية المصرية ليتحقق له حلم الإنخراط بصفوف القوات المسلحة والترقي حتي رتب الضباط في 25 /9 / 1965 ومرت سنوات الدراسة والتدريب إلي أن أختير للأنضمام إلي صفوف الصاعقة البحرية وحصل علي فرقة الصاعقة البحرية عام 1966 , وبعدها إنضم إلي فرقة القفز بالمظلات رقم 100 أعقبها الحصول علي فرقة معلمي الصاعقة رقم 104 عام 1967 بتقدير جيد جداً . وكان برفقته في هذه الفرقة عدد من الزملاء الذين تصادف أن شاركوه صفوف المجموعة 39 قتال فيما بعد . وهم محمد شاكر وغريب جودة.


*الحالة العائلية

متزوج وله ولدين هم:
خالد : متزوج ولديه شهد وعمر
أيمن: متزوج ولديه سمير وسما
ناهد: متزوجة من زين العابدين ولديها سلمي وكريم
شيماء: مخطوبة

*بعد نسكة 1967
وعقب عدوان 1967 تم أختياره وكان بدرجة عريف بواسطة النقيب بحري (لواء متقاعد حاليا) إسلام توفيق قاسم ضمن عدد من زملائه بالقوات الخاصة البحرية ليكونوا القوام الرئيسي للمجموعة 39 قتال بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعي عام 1968 وهم : ملازم أول بحري وسام عباس حافظ – ملازم أول مجدي ناشد - مساعد محمود علي الجيزي - رقيب أول عبد المنعم أحمد غلوش - رقيب أول هنيدي مهدي أبو شريف - رقيب أول عبد العزيز عثمان - رقيب علي أبو الحسن - عريف مصطفي شاكر - عريف حسن علي البولاقي - عريف عبد السميع عبد المطلب - عريف عبد الحميد السباعي - عريف عادل فليفل - عريف محمد السيد زخاروف - صلاح محمد عبد الله -عريف محمد جمال عبد الحق – عريف مجند عبد المجيد دعبس _ عريف مجند يسري الفيل _ عريف مجند حمدي عثمان _ عريف مجند أبو عرام.
وضم إلي المجموعة عدداً من رجال كتيبة صاعقة بقيادة الملازم محسن طه ، وفصيلة من الصاعقة كانت تضم الرائد أركان حرب عصام الدالي - النقيب محيي نوح , والملازم أول محمد فؤاد مراد والملازمين خليل جمعة خليل، رفعت الزعفراني، وأحمد رجائي عطية. حيث تم تدريبهم تدريب شاق ومكثف علي كافة أنواع الإبرار بري وبحري وجوي , وعلي إستخام كافة أنواع الأسلحة ، والنسف والتدمير , والسباحة والغطس , وقيادة القوارب



*العمليات
وقد شارك المقاتل سمير نوح في حوالي 35 عملية من عمليات المجموعة 39-قتال خلال حرب الأستنزاف شملت :-
عمليات إغارة علي مواقع العدو الحصينة علي خط بارليف .
عمليات الكمائن ضد دوريات العدو منها أول كمين قامت به المجموعة يوم 25/8/1968 شرق النصب التذكاري للجندي المجهول والذي تم خلاله أسر أول أسير إسرائيلي وهو العريف يعقوب رونيه علي الجبهة المصرية خلال حرب الأستنزاف هي العملية التي جن جنون القيادة الاسرائيلية من أجلها وطالب موشيه ديان بمحاكمة الكوماندوز المصريون الذين نفذوا هذه العملية .
عمليات زرع ألغام علي طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء .
عمليات إستطلاع ورصد وتصوير المواقع الاسرائيلية تمهيداً لضربها.
كما شارك في عمليات حرب أكتوبر 1973 بضرب مستودعات البترول في مناطق بلاعيم، وشراتيب، وضرب مطار الطور العسكري عدة مرات، ومهاجمة مواقع العدو برأس محمد بالقرب من شرم الشيخ في أقصي جنوب سيناء مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلي هذه النقطة
ثم محاصرة مدرعات العدو وضربها في الثغرة بمنطقتي الدفرسوار ونفيشة و منعها من دخول مدينة الاسماعيلية وإفشال خططها مم أدي إلي إندفعها جنوباً في إتجاه السويس .
إمداد الجيش الثالث بالمؤن والذخيرة أثناء الحصار من العين السخنة



*أهم العمليات

يذكر المقاتل سمير نوح بكل الفخر إثنتان من عمليات الاغارة التي شارك فيها :-
-العملية الاولى
عملية لسان التمساح الأولي في 19/4/1969 والتي قادها الشهيد الرفاعي . وتم التدريب عليها بواسطة تختة رمل تعرف من خلالها كل فرد دوره بإتقان في العملية . حيث تم العبور بقوارب الزودياك المجهزة بمواتير في التاسعة مساءاً وكان بطلنا ضمن مجموعة الأقتحام الرئيسية تحت تمهيد مدفعي من المدفعية المصرية من منطقة الاسماعيلية ، وعقب وصول المجموعة إلي ضفة القناة الشرقية إتصل الرفاعي بالقيادة لإيقاف قصفة المدفعية وبدأ الهجوم علي الموقع الحصين حيث كان البطل سمير نوح ضمن المجموعة التي تسلقت ظهر الموقع ومعه كل من هنيدي والجيزي ومحمد شاكر ومن خلال فتحات التهوية تم إسقاط قنابل دخان وقنابل طرقية صوتية ، ولم يستطع أفراد الموقع تحمل الأختناق في الداخل ففتحوا بوابات الحصن وخرجوا تحت ستر من طلقات عشوائية لرشاشاتهم وكانت تلك اللحظة التي إنتظرها البطل وزملائه فكان في إنتظارهم مع زميله المقاتل هنيدي عند المدخل يقتلان كل من يخرج وزميلاهما محمد شاكر والجيزي يؤمناهما حتي أبادوا كل من بالموقع ، ثم بدأ الأبطال جميعاً وعلي مدي خمس ساعات في تدمير الموقع حيث قاموا بنسف مخزن الذخيرة ، وسيارة جيب مجهزة لاسلكياً ، وكل شئ موجود داخل الموقع من أجهزة وأسلحة ومعدات ، كما تم تدمير دبابتين للعدو كانت قادمتين لنجدة الموقع . وقد أصيب في هذه العملية كل من النقيب محي نوح والمقاتل حسن البولاقي وقد زارهما الرئيس جمال عبد الناصر بالمستشفي العسكري بالمعادي . وكانت تلك العملية ثأراً لأستشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة في شهر مارس من العام نفسه. وكان من بين ماتم الاستيلاء عليه من هذا لموقع رشاش عوزي تم إهدائه إلي الرئيس السادات عند زيارته للمجموعة عام 1971 والتي منح علم المجموعة خلالها وسام الجمهورية.



-العملية الثانية :



ضرب مستودعات البترول برأس شراتيب يوم 14 أكتوبر 1973 وفي اليوم التاسع لحرب أكتوبر المجيدة تحركت المجموعة التي تضم الشهيد إبراهيم الرفاعي ، والرائد طبيب محمد عالي نصر ، والرائد حسني صلاح الدين يسري , و الرائد بحري وسام عباس حافظ ، والرائد رفعت الزعفراني ، والنقيب طارق عبد الناصر حسين أخو الرئيس جمال عبد الناصر, والمقاتل عبد العزيز عثمان وبالطبع المقاتل سمير نوح والمقاتل هنيدي والمقاتل غلوش من رأس غارب في الثامنة والربع مساءاً وعند الدخول لمنطقة الهدف شوهد لنشان بلترام للعدو متجهان للجنوب فتم التوقف وعدم لفت نظرهما حتي يبتعدا دون الأشتباك معهما طبقاً للخطة ، وبعد ذلك تم الوصول إلي الهدف والدخول إلي البر ، وقام الجميع بالهجوم بالبنادق الآلية والرشاشات ، وقذائف الآربي جيه بكثافة عالية علي مستودعات البترول ولكنها لم تنفجر ، وإتضح أن الخزانات الأمامية الموازية للبحر فارغة ، ولكن عند ضرب باقي الخزانات بالداخل إنفجرت وإشتعلت النيران فيها ، فأنكشفت المجموعة حينئذ لقوات العدو الموجودة بمواقعها علي ربوة مرتفعة وبدأوا في تصويب أسلحتهم ضد رجال المجموعة الذين قاموا بالأشتباك معهم ، وبدأ خروج رجال المجموعة علي مراحل من منطقة الأشتباك مع قرب نفاذ الذخيرة جماعة تنسحب والأخري تسترها بالنيران بالتبادل ، وعندما إستقلت مجموعة المقاتل سمير نوح قاربها الذي يقوده المقاتل وسام حافظ كان القارب شاحط علي الشط ( نصف القارب علي الشط ونصفه في المياه) فقال هنيدي : إنزل ياسمير إدفع القارب في المياه ، وبمجرد نزول القارب بأكمله في الماء أدار المقاتل وسام القارب وإنطلق به عائداً مبتعداً عن مرمي نيران العدو ولم يدري أن سمير مازال علي الشط .. وظل سمير يصرخ بأعلي صوته : إلحقوني أنا ماركبتش القارب .. ولم يسمعه أحد من ضجيج أصوات المواتير والأشتباك مع العدو .. ولكن من بالقارب تنبهوا إلي عدم وجوده معهم فنبهوا قائد القارب الذي دار وعاد إليه بعد حوالي 3 دقائق عصيبة كان معرضاً فيها للأستشها برصاص العدو أو أسره علي أفضل تقدير وكان هذا الموقف من أصعب المواقف التي مرت علي المقاتل سمير نوح خلال فترة خدمته مع المجموعة 39-قتال. ونجحت العملية مائة في المائة بحمد الله وإستمرت النيران مشتعلة في مستودعات البترول حتي اليوم التالي . وموقف آخر عصيب مر به المقاتل سمير نوح أثناء التوجه للهجوم علي منطقة شرم الشيخ بالصواريخ خلال عمليات حرب أكتوبر 1973 وكانت المجموعة تستقل ثلاثة لنشات ، ولكن العدو إكتشف وجودهم وقطع عليهم الطريق وكانت التعليمات عدم الأشتباك مع زوارق العدو البلترام والألتزام بتنفيذ الخطة التي خرجوا من أجلها فكانت أوامر الرفاعي العودة إلي إحدي الجزر القريبة ثم معاودة الهجوم مرة أخري في توقيت آخر , ولكن أثناء العودة تعطل موتور القارب الذي به البطل سمير مع باقي زملائه الأبطال والذي يقوم بقيادته الربان البطل وسام عباس حافظ وكان هذا القارب يحمل ثمان صواريخ . وعند مرور أحد لنشات العدو بالقرب منهم لمطاردة لنشي الرفاعي وباقي الأبطال دون أن يشعر بهم لتوقفهم وعدم صدور ما يدل علي وجودهم بالظلام . فأشار هنيدي علي قائده : يا أفندم لنش للعدو قادم سأعمر المدفع وأضربه وأوجه مؤخرة المدفع نحو الصواريخ التي نحملها. ولما كان هذا المدفع يخرج كمية كبيرة من اللهب تندفع 4 أمتار خلفه فكان الهدف من ذلك توجيه صاروخ لتدمير أحد زوارق العدو في حين تتجه النيران المندفعة في إتجاه الصواريخ الثمانية فينفجر القارب بحمولته من الأبطال المصريين كي لا يقعوا أسري في يد العدو وبالفعل طلب هنيدي من سمير نوح تعمير مدفعه ، وتم تعمير المدفع ولم يبقي سوي الضغط علي التتك . ولكن عناية الله ورعايته شملت أبطال مصر حيث دار الموتور فجأة وأنطلق الأبطال يناورون بعد أن تم تأمين المدفع ، ولكن مالبثت طائرات المستير الأسرائيلية أن ظهرت في الأجواء وألقت بالقنابل المضيئة فأضائت المنطقة حول القوارب ، وكانت رعاية الله مع الأبطال حيث أفلتوا من 5 هجمات جوية للعدو برعاية الله ثم مهارة مهارة المقاتل وسام حافظ وزملائه من قادة اللنشات في المناورة ووصلت اللنشات المصرية بأمان الله إلي جزيرة شدوان



*ذكرياته مع الرفاعي
وعن ذكرياته مع قائد المجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعي يتذكر موقف إنساني، وهو عندما أراد المقاتل سمير نوح الأنتقال مع أسرته إلي سكن قريب من مقر المجموعة بمنطقة الزيتون بدلاً من سكنه بمسقط رأسه بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية, وأخبر قائده بصعوبة توفير سيارة لنقل الأثاث ما كان من القائد إلا أن أخرج من جيبه مبلغاً كبير من المال وأعطاه له لنفقات تأجير السيارة ومصاريف الانتقال. بعد فترة عندما دخل سمير مكتب قائده لرد المبلغ رفض الرفاعي قائلاً: أن هذا المبلغ هدية من أخ لأخيه.. فهل يرفض هدية أخيه؟


*بعد أكتوبر
بعد أنتهاء حرب أكتوبر العظيمة وحل المجموعة رسميا في أبريل 1974، أتجه من النقيب وسام عباس حافظ الي المخابرات الحربية (الخدمة السرية) مما مكنه من المشاركة في العديد من الأحداث الهامة مثل الحرب المصرية الليبيبة بالأضافة لعمله فتره كملحق حربي بسفارة زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) وأيضا المساهمة في اعداد قاعة المخابرات الحربية بالمتحف الحربي بالقلعة وترك البطل سمير نوح الخدمة في 16/9/1996 . برتبة النقيب. لم يعمل بأي عمل بعد تركه الخدمة العسكرية فقد رفض العمل لأحد يجبره علي مواعيد للحضور والأنصراف بعد ما يقرب من 30 عاما في خدمة وتفاني للقوات المسلحة المصرية


*التكريم
بقي أن نستعرض الأوسمة والأنواط والنياشين التي حصل عليها البطل:-
1-نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر في 26/8/ 1968 ( عملية الكمين).
2-نوط الجمهورية العسكري من الرئيس السادات في 18/7/1971 . بعد زيارته للمجموعة.
3-نوط منظمة سيناء العربية عام 1975 .
4-ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من القوات المسلحة.
5-ميدالية اكتوبر والعبور من القوات المسلحة.



-المصادر 

لقاء مع اللواء طيار /محمد زكى عكاشة

الاثنين، 10 مايو 2010


فى لقاء ودى يحمل عبير أيام مجيدة فى تاريخ مصر فتح سيادة اللواء طيار محمد زكى عكاشة قلبه ومنزله لعدد من شباب الجيل الجديد المنبهر بأداء وشجاعة وقوة عزيمة رجال القوات المسلحة فى حروبها السابقة ضد العدو الصهيونى البغيض بصحبة الكاتب أحمد على عطية الله كهمزة وصل بن الأبطال والجيل الحيث .
بكل تواضع الأبطال سرد الطيار عكاشة لأبنائه كيف كان لنشأته دورها فى تحديد مسار حياته العسكرية فهو من مواليد محافظة الجيزة عام 1943 إصطحبه والده وهو فى السادسة من عمره إلى ميدان رمسيس لمشاهدة عودة أبطال الفالوجا من رجال الجيش المصرى عقب حرب 1948 وانفعل بالمقابلة الحاشدة والهادرة للشعب المصرى لأبنائه الأبطال وفى هذا اليوم قرر الصبى الصغير أن يكون ضابطا بالقوات المسلحة المصرية .
عنما تعاقدت مصر مع التشيك على صفقة السلاح الروسية للجيش المصرى كانت توضع نماذج من الطائرات الحربية الحديثة فى ميادين مصر ومنها كلك الطائرة فى طريق مدرسته التى يمر عليها ذهاباً وإياباً وهنا قرر أن يكون طالباً بكلية الطيران لا سيما بعد أن قابل قريبا له طالباً بها كان يستمع إليه بشغف عن الحياة بهذه الكلية .
وبدأ الخطوة الجادة فى حياته بألتحاقه بكلية الطيران عام 1959 وأستمر بها ثلاثة أعوام كادت أن تنتهى بأبعاده عن الطيران وحلم حياته فأثناء تدريبات الطيران كان يمكنه الاقلاع بالطائرة والتحليق بها بصورة جيدة ولكن كان لديه مشكلة فى الهبوط حيث كانت الطائرة تقفز منه عدة قفزات على الممر وحاول مدربه بالطائرة الهندى الجنسية فى إطار تبادل معلمى الطيران أن ينبهه بذلك ولكن بتعبير لم يألفه ولم يسمعه من قبل وهو " تشيك .. تشيك .." وعندما شعر بأمكانية إستبعاده من الكلية وبدا عليه الحزن .. فأستفسر منه ا؛د زملائه عن سر حزنه فأخبره بالقصة ففك له صديقه لغز العبارة المبهمة ويقصد بها المرب أن يرتفع بمقدمة الطائرة قليلاً أثناء الهبوط وبالفعل نفذ الهبوط بهذه الطريقة وتخرج الطيار محمد عكاشة عام 1962 ليلتحق بتشكيلات الميج 15 ثم الميج 17 ، وقضى بضعة شهور باليمن ضمن تشكيلاتنا العاملة هناك ، وعاد عام 1963 حيث تم تكليفه بالسفر إلى الهند للحصول على فرقة معلم طيران لمدة أربعة شهور ليعود فى مايو 1964 مدساً بكلية الطيران ( الجوية حالياً) .
وعن ذكرياته عن النكسة الأليمة عام 67 وكان شاهداً عليها يذكر أنه عقب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 والتى تم خلالها الهحوم على جميع القواعد الجوية المصرية وتدميرها وإخراج سلاحنا الجوى من المعركة وإسرائيل تعمل على قدم وساق وتتدرب على نفس الخطة تدريباً متواصلاً آخذة الموضوع مأخذ الجدية فى الوقت الذى إنساقت فيه مصر لأبواق الدعاية التى هللت للنصر السياسى الذى أحرزته مصر عن إستحقاق متناسية الهزيمة العسكرية ولم تدرس أسبابها وكيفية الاستفادة من دروسها .. فساعات تدريبات الطيارين محدودة ، والخطط المسبقة لعمل جماعى غير موجودة ، الطائرات مكشوفة وشهد الشهر السابق ليونيو 1967 أوامر غير متزنة فاللواء عكاشة على سبيل المثال وصلته أوامر بالتحرك إلى إحدى قواعد سيناء ، ثم أمر آخر بالتحرك إلى الغردقة ثم ألماظة ثم غرب القاهرة ثم قاعدة بالقناة ثم العودة مرة أخرى إلى غرب القاهرة ثم أمراً بالسفر غلى اليمن لحماية قوات الجيش هناك .. كل ذلك خلال شهر مايو 1967 ..وفى اليمن إستمعوا فى البداية إلى اليانات غير الصحيحة عن معركة يونيو 1967.
أثارت البيانات الصادرة من الاذاعة المصرية حماسة الطيارين المصريين باليمن وتمنوا لو كانوا موجودين بين زملائهم على جبهة سيناء ومالبثت الأوامر أن صدرت بطلب 6 طائرات من الموجودة باليمن .. وكم أثار هذا الطلب حيرة الطيارين باليمن فهم يعلمون حجم سلاحهم الجوى فى ذلك الوقت وأن طلب القيادة الاستعانة بستة طائرات من عندهم لهو دليل على كارثة حلت بسلاح الجو المصرى ، ولما كان مدى هذه الطائرات لا يسمح لها بالطيران المباشر إلى الأراضى المصرية ، وإعتذرت السعودية عن سوء حال مطاراتها لأستقبال الطائرات المصرية فى طريق عودتها كان الحل فك الطائرات وشحنها على طائرات النقل ولكن ذلك كان يستلزم مزيد من الوقت ومالبثت القيادة أن ألغت الأمر وبعد فترة قصيرة عاد عكاشة إلى مصر وتشفت أمامه الحقائق.. أفضل ما فى الأمر أن مصر لم تمضى طويلاً فى ندب حظها أو البكاء على اللبن المسكوب إنما بدأت عملاً جاداً وجهداَ مضنياً كان اللواء عكاشة شاهداً عليه..
فحدث تغيير فى القيادات حيث تقدم أولى الخبرة والكفاءة ليحلوا محل أولو الثقة ، تم تشييد ملاجئ خرسانية للطائرات ، زادت ساعات التدريب وعدد الطلعات للطيارين ، وبدأ البطل محمد عكاشة قيادة سربه فى عمليات الاستنزاف التى كان لها الفضل فى إبتكار العقيدة المصرية فى القتال الجوى ففى بداية سلاح الجو المصرى كان يتبع عقيدة القتال الغربية متمثلة فى محاكاة بريطانيا التى كانت تحتل مصر وظلت هذه العقيدة موجودة حتى حصول مصر على السلاح الشرقى عقب الثورة وإتبع عقيدة القتال الشرقية ولكن مجريات حرب الاستنزاف دفعت مقاتلينا فى سلاح الجو إلى إبتكار وسيلة ملائمة فى القتال تقلل الخسائر لأقل حد وخصوصاً تغيير الأرتفاع اللازم إتخاذه عند الهجوم عاى الأهداف الأرضية لتقليل زمن الظهور أمام المضادات الأرضية للعدو . وكان عكاشة أول من درب سربه من الميج 17 على هذه الوسيلة التى أخذت بها باقى الأسراب.
وقد تمكن عكاشة بسربه أثناء حرب الاستنزاف من تنفيذ 12 غارة على مواقع العدو بسيناء ثلاثة منها ضد حصون خط بارليف , و9 ضد موقع صواريخ الهوك برمانة المسؤل عن حماية القطاع الشمالى من الجبهة ، وقد أحدث به خسائر فى غاية الدقة للدرجة التى دعت زمبله فى السرب يمازحح عقب إلقائه القنابل على موقع قيادة العدو بقوله فى جهاز اللاسلكى :
يا أقندم إنت نزلت القنابل فى حجر الراجل اللى جالس فى غرفة القيادة
هكذا كانت وستظل بإذن الله روح الحب والألفة بين أعضاء السرب الواحد أصعب الظروف.
ويذكر اللواء عكاشة بعض الاحصائيات عن حرب الأستنزاف التى أخذت ووقت وجهد ونتائج كبيرة والتى لا يرد ذكرها إلا بعبارة قصيرة سريعة أن هذه الحرب شارك فيها من الجانب المصرى350 طائرة مقابل 504 من الجانب الاسرائيلى.. قامت الطائرات المصرية ب ألف وتسعمائة طلعة منها ربعمائة وسبعون طلعة قصف ألقينا خلالها ثلثمائة وعشرة طناً من المتفجرات مقابل 7974 طلعة من الجانب الاسرائيلى ألقوا خلالها 21 ألف و530 طن من القنابل .. كانت خسائرنا من ذلك 166 شهيد و318 جريح بفضل حسن إحتماء جنودنا بالحفر البرميلية ، فى حين كانت خسائرهم 827 قتيل و 3140 جريح.

حدوتة مصرية

الأربعاء، 5 مايو 2010


مساعد اول / محمد عبده موسى

بطل ذو مذاق خاص من أبطال المجموعة 39 - قتال مجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعى
فدائى ذو جرأة عالية .. كانت له بطولاته منذ إلتحاقه بسلاح الصاعقة ، وبعد إنضمامه لمجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعى ، وأثناء حرب أكتوبر 1973 وهو ضمن وحدات الصاعقة الأخرى بعد أن غادر المجموعة عام 1972 أثناء وقف إطلاق النار طبقاً لمبادرة روجرز..
فى كل مرحلة من هذه المراحل كانت له صولات وجولات .. إخترت منها نموذج واحد نشره أخى وصديقى سيادة اللواء طيار محمد عكاشة فى مجموعته القصصية ( قصر فى الجنة) .
وهى عملية إستطلاع مطار الطور ( العملية رجائى) .
فحدث فى يوم كان فيه محمد عبده فى أجازة لحضور فرح شقيقته وإذا بزميله المقاتل أبو الحسن يدخل عليه .. فأعتقد فى البداية أنه جاء لتحيته والمشاركة فى العرس ولكن أبو الحسن مال على أذنه وأسر إليه ببعض العبارات فظهرت علامات المفاجأة والتعجب على وجهه ووجه عتاباً رقيقاً لزميله:
* بقى ده كلام يا أبو الحسن !! أسيب فرح أختى إنت موش عارف إن مالهمش غيرى !
* الرائد رجائى والرائد عصام قالوا تروح تجيبه لأن فيه عملية ما حدش يقدر يعملها غير الرقيب محمد عبده موسى.
* أقول للناس دى إيه؟!
وتحجج البطل للمهنئين بأنه يجب أن يغادر لأن فيه تدريب مهم سيحضره رئيس الجمهورية .. وبعد ساعة كان يقف إنتباه مشدوداً أمام الرائد عصام الدالى الذى بادره قائلاً :
• معلهش يا أبو حميد لكن لما تعرف المهمة المطلوبة حا تقدّر وتسامحنى.
وكانت المهمة هى إستطلاع مطار الطور الذى بدأت طائرات العدو الانطلاق منه لضرب عمق مصر من جهة الصعيد .حيث قررت القيادة الأعداد لضرب هذا المطار وتدميره لمنعه من أداء مهمته .
• طبعاً إنت عارف يا محمد إيه خطورة العملية دى لأنك حا تستطلع لوحدك ، يعنى إحنا موش حانقدر نقدم لك أى معونة بعد ما تنزل الناحية التانية لكن إحنا عارفين محمد وقدراته وكفائته وأنك قد المهمة دى .
إنصرف محمد وهو متقد الحواس يفكر منذ غادر باب حجرة قائده فى خطوات تنفيذ تلك العملية حتى إنه إصطدم أثناء سيره بالرائد رجائى عطية الذى داعبه
• إيه يا أبو حميد إنت حا تتكعبل من دلوقت ؟ أوع تعملها هناك .. تتكعبل إما الموت أو الأسر .. تعال أعزمك على شاى .
• معلهش يا أفندم علشان ألحق أجهز نفسى .
وقام محمد عبده بأعداد ما يحتاجه لهذه المهمة فأعد جلباباً عربياً وصديرى وعمامة مثل زى البدو ، وتزود بطبنجة ، وعدد إثنين قنبلة يدوية ، وكاميرا للتصوير ، وعدد من الأفلام . وراجع محمد خط السير الذى سيسلكه مع الرائد رجائى عطية مثله الأعلى فى العمليات الخاصة حيث أنهما يحفظا دروب هذه المنطقة عن ظهر قلب .
وعند نقطة الأنطلاق من خليج جبل الزيت على الشاطئ الغربى لخليج السويس صلى محمد عبده ركعتين وودعه قائده الرائد رجائى وداعاً حاراً ، وإستقل المركب الصغير مع إثنين من بدو سيناء المخلصين .. محمد مبروك الذى كان يقود المركب ليوصله إلى الشاطئ الآخر ، و سعد المزينة الذى سيقوم بتغطيته أثناء العملية وتوفير الأعاشة والذى لاحظ عليه قلة الكلام وشدة الحرص.. وصل المركب قرب مدينة الطور ولكنه لم يدخل إلى الساحل قبل حلول الليل .. وكانت ليلة قمرها بدراً مما جعل ظاهرة المد والجذر فى شدة نشاطها فساعد ذلك على محو آثارهما من على رمال الشاطئ ومع ذلك فقد سارا على الشاطئ إلى الداخل لمسافة 300 متر حبواً على الكوعين والركبتين .. حتى وصلا إلى منطقة أشجار وبئر قديم وتم الأتفاق مع سعد على أن تكون المسافة دائماً بينهما 200 متراً ويتم التفاهم بينهما عن طريق الإشارة ، وأن يتبادلا حراسة بعضهما البعض أثناء النوم على ألا تزيد فترة النوم عن ثلاث ساعات
وعندما إنبثق الفجر صلى محمد وإستعد لأداء مهمته فتسلل بخفة وحرص قرب المطار حتى أصبح على بعد لايزيد عن 100 متر منه ، وأشرقت الشمس فتفقدالمنطقة بحرص كى لا يتم رصده من وحدات مراقبة العدو.. وهاله ما تمت إضافته إلى المطار الذى كان قد سبق له رؤيته قبل 1967 والذى كان عبارة عن مساحة صغير لهبوط طائرات النقل الخفيفة أصبح الآن ممراً طويلاً مغطى بالأسفلت ذو برج مراقبة ومخازن منتشرة .. فسجل كل ماشاهده كتابة ثم بدأ فى إلتقاط الصور من عدة نقاط وبزوايا مختلفة لكل شبر من المطار .. بداية بالممر ، والطائرات الرابضة على الأرض ، والمشآت .. تم التصوير بطريقة مسلسلة حتى يمكن عمل بانورما كاملة للمطار وما حوله .. ومالبثت أن بدأت الحركة تدب فيما حوله فسكن فى مكمنه حتى قبل الغروب بساعة فأنطلق يكمل تصويره للمنطقة .. ونجح نجاحاً باهراً فى إلتقاطه للصور التى بواسطتها يمكن عمل ماكيت للمطار ..
وأثناء إنسحابه من منطقة المطار فوجئ بسيارة جيب إسرائيلية متجهة نحوه يقودها عريف إسرائيلى.. الموقف لم يكن يسمح له بالأختباء ، وفى الوقت نفسه قرر عدم الوقوع فى الأسر .. نزع تيلة الأمان من القنبلة اليدوية وقبض عليها بيده اليسرى مغطاة بشال الرأس جاهزة للإنفجار .
بادره الأسرائيلى بالسؤال :
• إنت بتعمل إيه هنا؟ فين هوية بتاعك؟
فأجابه محمد وهو يناوله بطاقة كانت معدة له سلفاً :
• أنا أؤمن شحنة مخدرات رايحة مصر.
• مر علىّ بمكتبى بعد ساعتين .
فأومأ محمد إليه برأسه موافقاً ، وتركه الإسرائيلى وغادر المكان حيث كانوا يشجعون إغراق مصر بالمخدرات.. حمد محمداً الله وقام بتأمين قنبلته .. وقام بالأنسحاب من المكان بكنزه الثمين .. وتنقل بحرص من نقطة إلى أخرى حتى وصل إلى نقطةالبداية بأمان ..
وفى صباح اليوم التالى رأى على البعد جملاً قادماً نحوه تبين فوقه إعرابياً فأشار إلى سعد بأعتراضه .. وبينما هما مشغولان بالحديث إنقض محمد على الاعرابى شاهراً سلاحه فحدثه الأعرابى مسرعاً:
• لا تخاف أنا صديق .. أبلغ قائد مخابرات الغردقة أننى نفذت ما كلفنى به .. وعليك مغادرة هذا المكان فوراً
• غادرهم الإ عرابى فى إتجاه المطار بعد أن ترك لهم بعض الأطعمة الاسرائيلية .
• تأكد شك محمد فى هذا الأعرابى بعد أن أخبره سعد أن هذا الرجل عميل مذدوج يستخدمه الاسرائيليون كدليل لكشف الساحل بحثاُ عنأى آثار غريبة .. فانتابه القلق خوفاً على ما معه من معلومات ، وأحس بدنو الخطر .
وفى صباح اليوم التالى قام محمد بإستنفاذ ما معه من أفلام فى تصوير الساحل والمناطق الادارية للعدو وقياس المسافات بينها ، ثم عاد إلى مخبأه ، وفى الظهيرة أثناء حديثه مع سعد الذى زادت الفترة التى عاشها معهمن أواصر الصداقة بينهما وتبين له مدى حبه وإخلاصه لمصر إذ بهما يسمعان صوت سيارات مقتربة فيأمر سعد بالتوجه إلى مخبأه ، ويقفز هو إلى داخل البئر القديم المظلم مستعداً بقنبلته اليدوية ومسدسه .. توقفت السيارات بالقرب من البئر وسمع الاسرائيليون يتحدثون بالعبرية التى يعرفها :
• فين هو هذا المصرى اللعين .. نبحث عنه من مساء الأمس ولا أثر له .. الواضح إنه رجع لأننا فتشنا كل شبر .
كان محمد فى ذلك الوقت يتلو سراً آيات القرآن الكريم إلى أن حدث مالم يكن يتوقعه .. فقد سمع وقع أصوات أقدام أحد الجنود نحو البئر فكتم أنفاسه مستعداً للمواجهة الحتمية ولكنه وجد أن الجندى الاسرائيلى أخذ يتبول داخل البئر وبوله ينزل على رأس الفهد المصرى المتعلق بجدران البئر حتى أغرق الشال فوق رأسه ووجهه ثم إنصرف .. وعندما غادر جنود العدو المكان خرج محمد من البئر مشمئزاً وأخذ يدفن رأسه ووجهه فى الرمال .. ثم تيمم وصلى ركعتى شكر لله على نجاته .. وتأكدت شكوكه من أعرابى الأمس فى إنه من قام بابلاغ عنه .
كان باقياً على موعد حضور الزورق الذى سيعود به ثلاثة أيام قضاها مع رفيقه بين الوديان متجنباً دوريات العدو التى نشطت فى تلك الفترة بحثاً عنه يستطلع ويصور الوديان عاش تلك الفترة على خبز يصنعه سعد على الشمس يغمسه بالملح والشطة والكمون .. أما النوم ففى العراء داخل حفرة أو متوارياً خلف صخرة متخذاً من حذائه وسادة له .
حضر مبروك فى الموعد المحدد الذى سبق الإتفاق عليه كان وداعاً حاراً مع سعد الذى ظل بسيناء ، وكان لقائه بمبروك سائق اللنش أيضاً تحفه الحرارة .. أما اللقاء الذى كان لا يوصف من حفاوة وحب هو الذى لقيه به قادته عند عودته
• حمداً لله على سلامتك يابطل ..
• أنا قلت العملية دى موش حايقدر يقوم بها غير محمد عبده .
• الإسرائيليون كانوا بيدوروا عليك فى كل شبر . إحنا إلتقطنا إشاراتهم كانوا بيقولوا: جارى البحث عن العميل المصرى .. لم يتم العثور على الجاسوس المصرى ..
• ولكن لم يكن بيدنا تقديم المساعدة لك وأنت هناك .
وزادت سعادة وسرور قيادته عندما تم تفريغ الأفلام الثلاثون التى قام بتصويرها أثناء المهمة ، وحصولهم على كم كبير من الصور والمعلومات الهامة .
وفى إحدى الأجازات وبينما هو جالس مع أصدقائه على المقهى قطع المذياع برامجه المعتادة ليذيع بياناً صادراً من القيادة العامة للقوات المسلحة :
قامت مجموعة من قواتنا المسلحة مساء اليوم بالأغارة على مطار الطور وتدمير ما به من طائرات العدو الاسرائيلى ومنشآته ومخازن ذخيرته ، وتكبد العدو خسائر فادحة فى الأفراد والمعدات ، وعادت قواتنا إلى قواعدها سالمة ... هنا القاهرة.
من كتاب قصر فى الجنه
لسيادة اللواء/ طيار محمد زكى عكاشة
القصة فى الكتاب تحت اسم القتال الصامت

قصة صورة


إنها صورة من مئات الصور الفوتوغرافية التى حفلت بها حرب أكتوبر المجيدة.
ولا بد أن كل صورة من تلك الصور كان وراها قصة بطولة عظيمة
فياترى ما قصة هذه الصورة؟
إنها صورة معبرة جداً لأستسلام حصن لسان بور توفيق أخر الحصون الاسرائيلية التى سقطت فى أيدى قوات مصر المسلحة .. سقط هذا الحصن يوم 13 أكتوبر بعد حصار ومناوشة بالنيران لمدة أسبوع كامل .. ويظهر فى الصورة الضابط الاسرائيلى شلومو أردنست قائد ثان الموقع لأن قائد الموقع دفيد ترجمان خر صريعاً يوم 6... مشاهدة المزيدأكتوبر أثناء محاولة لأقتحام الموقع فى أول أيام القتال يضهر شلومو وهو يسلم العلم الإسرائيلى للقائد المصرى الرائد زغلول فتحى قائد كتيبة الصاعقة التى حاصرت الموقع مؤدياً له التحية العسكرية، وكان ضمن كتيبة الصاعقة الضابط معتز الشرقاوى . وقد نقل الأسرى والجرحى الاسرائيلين عقي ذلك إلى الضفة الغربيية للقناة
فهذا الضابط الاسرائيلى ظل سنوات طويلة بعد إنتهاء حرب أكتوبر فى حالة شديدة من الفزع وعدم إستطاعته النوم المنظم وإصابته بالكوابيس التى كان يرى فيها صور قائده وجنود موقعه الذين سقطوا أمامه أثناء الهجوم على الموقع قتلى ..وصرخات الألم من المصابين منهم
فى مذكرات شلومو أردنست ظلت القيادة الاسرائيلية تعده مراراً ويومياً بأنها ستأتى لأنقاذه هو وجنوده وفك الحصار عنه بلا جدوى لقبضة القوات المصرية المحكمة حتى إضطر فى النهاية إلى الاستسلام ، وآخر ما طلبته منه قيادته فى آخر إتصال به قبل أن يستسلموا هو أن يقول لرجال الموقع أن برفعوا رؤسهم ويبتسموا عندما يظهروا فى التليفزيون المصرى
يذكر شلوموا أردنست أنه بعد أن عاد إلى منزله كان يستيقظ من النوم فيجد أباه وأمه إلى جوار سريره وهو مبلل بالعرق فيسألهما مالذى أتى بكما إلى حجرتى ؟ فكانا يقولا له شلومو لقد سمعنا صراخك وجئنا نستطلع الأمر
الرائد البطل زغلول فتحى قائد كتيبة الصاعقة التى حاصرت الموقع والذى كان يطلق عليه بالعبرى " موقع ميزح" والذى إلذى إستسلم أمام عدسات وكالات الأالعالمية وممثلى أجهزة الاعلام بمصر والخارج أتدرى ماذا قال مندوب وكالة رويتر ؟
جرانفيل واتس مراسل وكالة روايترز الاخبارية الاعلامية قال :
إستسلم اليوم آخر موقع إسرائيلى حصين على الضفة الشرقيةلقناة السويس وتم أسر 37 شخصاً من القوات الاسرائيلية الذين بدا عليهم الارهاق ، وكانوا ملطخين بالأوحال حين تم إقتيادهم بزوارق التجديف عبر القناة إلى الضفة الغربية ..
وكان أول إسرائيليين يتم نقلهما بالقوارب قائد الموقع ويدعى شلومو أردنست ويبلغ من العمر 23 عاماً برتبة ليفتانت ، وأما الثانى فكان طبيب الموقع
وقد واجه الضابطان الشابان على ضفة القناة عدداً من المصريين الذين أكدوا لهما أنهما سيلقيان المعاملة المناسبة وفقاً لأتفاقية جنيف .
إلا أن الضابط المصرى المسؤل عن عملية التسليم لم يرقه منظر الضابط الاسرائيلى الذى يمشى متمهلاً فقال له بالأنجليزية : " قف .. إنتباه"
وعلى الفور إمتثل القائد الاسرائيلى ورفع يده محيياً العلم المصرى
هذا وعندما دخلت الموقع إستطعت أن أرى معدات ، وأجهزة راديو ، وعدسات مكبرة ، وخوذات ، وكانت هناك صناديق كثيرة مليئة بالذخيرة .. وقد كان واضحاً أن الاسرائيلين لم يستسلموا لنفاذ الذخيرة .

إلى هنا ينتهى تقرير مراسل وكالة روايتر وهو غنى عن التعليق

قد يسأل البعض ولماذا إستسلم الموقع وبه الذخيرة الوفيرة وعدد وفير من الجنود .. وللأجابة على السؤال نعود قليلاً إلى الوراء

كان هذا الموقع يبدو من بعيد أشبه بجبل صغير .. كان يضم 6 دشم أقامها الاسرائيليون على طول اللسان الممتد مايزيد على 5 كيلو مترات ، وعرضه يتراوح ما بين 75-200 متراً . كانت جدران الدشم تتكون من عربات السكك الحديدية المليئة بالأسمنت المسلح ، وفلنكات السكك الحديدية ، ويعلوها ردم رملى يرتفع لما يزيد عن ثلاثة أمتار بحيث لا تؤثر فيه أشد أنواع القذائف .. وكانت هذه الدشم متصلة فيما بينها بأنفاق سفلية بحيث إذا سقطت إحداها يفر أفرادها إلى باقى الدشم بعد أن يغلقوا خلفهم أبواباً فولاذية صلبة . . كان بالموقع مواد غذائية ، وذخائر مكدسة بما يسمح لقوة الموقع وعددها 42 فرداً أن تستطيع المقاومة شهوراً عديدة .. كما كانت إمدادات المياه تصل إلى داخل الموقع عن طريق خط مواسير مدفونة داخل الرمال وغير مرئية .
أما تسليح الموقع فكان يضم خمس دبابات أمريكية الصنع من طراز باتون , ومدفعية ثقيلة , ورشاشات ثقيلة , ومتوسطة بالاضافة إلى التسليح الشخصى للأفراد .
هذا إلى جانب طبيب وحجرة مجهزة بالمعدات الطبية .. وأجهزة إتصال بالقيادة والقواعد الجوية لطلب طلعات جوية .
قامت قيادة الجيش الثالث الميدانى بتكليف كتيبة صاعقة بالأغارة النقطة الحصينة ..
قام قائد كتيبة بدفع إحدى سراياه لمهاجمة تلك النقطة الحصينة
قام قائد تلك السرية بحصار ذلك الموقع منذ يوم السادس من أكتوبر والضغط على العدو بالداخل عدة أيام حتى إستسلم فى النهاية .. وقصة إستسلامه سندعها لقائد الحصن يرويها بلسانه كما وردت فى مذكراته ..
جاء فى مذكرات شلومو أردنست:
السبت 6 أكتوبر 1973
على الرغم من أننا تلقينا رسالة من قيادة الأركان ( الاسرائيلية) عن إحتمال قيام المصريين بهجوم على مواقعنا إلا إننا إستبعدنا ذلك تماماً .. فنحن بقوتنا الهائلة قد أدخلنا اليأس إلى قلوبهم .. وهم كما أكدت لنا قيادتنا أضعف من أن يدخلوا حرباً جديدة ضدنا ومع ذلك فإننا رفعنا درجة الاستعداد وكان لدينا فى موقع ميزح كل ما يطمئنا .. فحتى لو فكر المصريون فى الهجوم فإن موقعنا من أقوى مواقع خط بارليف خاصة بعد الاضافات الهائلة التى دعم بها الموقع أثر هجوم شنته علينا قوات مصرية أثناء ما يعرف بحرب الاستنزاف ..ونتيجة لهذا الاصمئنان حاول قائد الموقع الذى توليت القيادة عقب مصرعه عصر اليوم وهو الملازم أول ديفيد ترجمان الأتصال فى الساعة الواحدة والربع بخطيبته فى شرم الشيخ ,, وعى فكرة كانت هى أيضا زميلة لنا بجيش الدفاع برتبة ملازم .. وقبل أن يتفق ديفيد على اللقاء بخطيبته فى اللد بمجرد حصوله على أجازة هو الآخر قطعت المكالمة وإستشاط غضباً .. وأخذنا نمزح معه وأخذنا نمزح معه دون أن يبتسم ..
وفى الساعة الواحدة والنصف سمع ديفيد صوتاً قادماً من بعيد ، ولم يكن هذا الصوت المألوف لعامل التليفون فى مركز أم خشيب .. ومرة أخرى إستشاط ديفيد غضباً وطلب من المتحدث أن يدع الخط إلى أن يكمل مكالمته مع خطيبته ، ولكن المتحدث أجابه ببرود أنه يتكلم من القيادة العامة العامة ليدلى بإشارة عاجلة إلى قائد الموقع ..
ورد ديفيد بحنق :
* أى موقع ؟
* موقع ميزح .
* حسناً إننى القائد .
* نعم يا سيدى .. إشارة من قائد الأركان : يحتمل أن يقوم المصريون بـ ..
وهنا إنقطع الاتصال قبل أن تنتهى الاشارة ، وعاد ديفيد إلى الدق على جهاز التليفون ، ولكن الجهاز اللعين بدا ميتاً
إلى أن كانت الساعة الثانية وخمس دقائق ( مازال الحديث لشلومو) إذ سمعنا أزيزاً مكتوماً ، وأصوات إنفجارات قريبة .. إن طائرات السوخوى المصرية تقذف سيلاً من القنابل .. وفى نفس الوقت تقريباً تساقطت قذائف المدفعية الحادة الحادة .. لا أفهم شياً حتى الآن .. دمرت قذائف المدفعية المصرية وسائل الاتصال ، ومواقع المراقبة .. ترى ماذا يكون ماحدث ؟ هل هو مجرد حادث فردى أكبر بعض الشئ من الحوادث السابقة ؟!! .. أتمنى ذلك ..
إستمر القصف المصرى ساعتين .. رأيت 4 دبابات من دباباتنا تدخل موقعنا .. ياللكارثة .. لقد أصيبت ثلاثة من دباباتنا وسقط أطقمها ما بين قتلى وجرحى ..
قرب الغروب رأينا عشرة قوارب مليئة بالجنود المصريين تعبر بهم القناة .. أصدرت أوامرى بضربهم بالمدفع الرشاش الثقيل .. لا فائدة فقد أصيب هو الآخر .. فتح رجال الموقع نيران مدافع عوزى .. تمكنا من إصابة بعض المشاة .. لكن موجة الهجوم وصلت إلى الساتر ، وسمعناهم وهم يتصايحون فى ثورة سنذبحكم ( الله أكبر) ..
لماذا لم تعمل مواسير النابالم زز؟!! ... لغز آخر
نسف المشاة المصريون من حملة قاذفات اللهب خزان الوقود فى الموقع .. بدأ القتال يتبادل بالقنابل اليدوية .. سقط أول قتيل منا ..
لاحظت أن المصريون يندفعون ناحية الشرق .. لكنهم تركوا بعض المشاة الذين بدأوا فى حصار الموقع ..
هبط الليل .. أسوأ ليل فى حياتى .. القذائف تدك الموقع .. الجنود المصريون يستخدمون قاذفات الصواريخ .. سقط القتيل الثانى والثالث .. لقد حوصر الموقع تماماً وتم عزله من جميع الاتجاهات .. توالى سقوط القتلى وبينهم القائد ديفيد
أصبحت مسؤلاً عن القيادة فى الموقع .. مازلت متأكداً أن قوات جيش الدفاع سوف تأتى لفك الحصار المصرى وتنقذنا .. إنى متأكد من ذلك تماماً
- شلومو أردنست الذى يصف مقدار مابلغوه من رعب ، ويأس.. فيذكر فى مذكراته بخط يده :
الثلاثاء 9 أكتوبر
يبدو أن المصريين لم يبدأوا هجومهم الفعلى نحونا حتى الآن .. لكن أفراد الموقع .. أقصد من تبقى منهم على قيد الحياة كانوا يعانون من الارهاق والخوف .. إستطعت أن أستخدم نظارتى الميدانية لأعرف ما يدور حول الموقع .. لكن رأيت ما لم أصدقه .. لقد كان العلم المصرى يرفرف فوق الدشمة المجاورة .. هبط قلبى فى قدمى وشعرت بالعار والانهيار .. خاصة وأن عدد الذين يصلحون للقتال من رجالى فى هذا اليوم لا يزيدون عن العشرة .. وكان علىّ أن أواصل رفع روحهم المعنوية المنهارة .. أخذت أقول لهم :
سوف تمر الأزمة .. وسيأتى رجالنا .. إنهم قادمون .. فقليلاً من الصبر ..
وأيدنى المضمد يمرحئيل يسرائيلى .. فقال هو الآخر :
إنى متأكد أنهم سيأتون لأنقاذنا
الجمعة 12 أكتوبر :
لم نتوقف عن طلب النجدة .. الأمل فى وصولها يتلاشى .. الموقف بالغ السوء.. لم تعد تجدى تنقلاتى بين مواقع الحصن .. الجنود والضباط ينهارون لحظة بعد أخرى .
قال أحدهم :
إن الذخيرة تنفذ .
الهجمات المتقطعة للمشاة المصريون تطرد النوم من عيوننا..
تلقينا إشارة من قيادتنا تقول :
إذا لم نستطع إرسال النجدة إليكم .. فعـليكم بالاستسلام ..
لقد تأكد ما توقعته ..
نجح طبيب الموقع " ناحوم فربين" فى علاج جندى أصيب بجروح بالغة نتيجة إصابته ببازوكا فتحطمت يداه ، ودخلت الشظايا فى جميع أعضاء جسمه ، وحتى فى عنقه .. وبعد مرور ساعات قليلة أخذ يهذى وفقد وعيه .. قام الطبيب ناحوم بقطع زنده ، وكان يقاوم إرتجاف يده وهو يفعل ذلك ..
إن وضع الجرحى لا يطاق .. صورة أول جريح سقط بيننا فى يوم السبت الماضى مازالت ماثلة أمامى .. وفى لحظة هدوء .. حكى لى الطبيب ناحوم كيف فشل فى علاج الجريح .. فقال لى :
لم أسيطر على النزيف .. وشعرت إنه سينتهى بين يدى.. وقد مات بالفعل بعد 6 ساعات.. إن هذه هى المرة الأولى التى يموت فيها شخص أنا المسؤل الوحيد عنه .. وعندما تحققت من وفاته جلست فى مكان ما من المستوصف داخل الموقع وأنا غير قادر على القيام بأى عمل .. وبقيت هكذا لمدة عشرة دقائق .. إلى أن بدأ وصول جرحى آخرين .. وكان لزماً على أن أسارع إلى إسعافهم ..
هكذا أخذ يحدثنى الطبيب ناحوم إلى أن دوت فرقعة هائلة .. فقلت فى نفسى :
لقد بدأوا الضرب مرة أخرى
اليوم الأخير من حصار نقطة لسان بور توفيق الحصينة طبقاً لما ورد بمذكرات قائد الحصن شلومو أردنست:

صباح السبت 13 اكتوبر
مر إسبوع على حصار المصريون لنا .. أصبحنا مجموعة منهكة تماماً .. قمت بالأتصال لاسلكياً بالقيادة الجنوبية .. ودار بيننا الحوار التالى :

• القيادة : شلومو .. هل يمكنك الصمود ؟
• أنا : مستحيل .. مستحيل .. ليست هناك فائدة . . إننى سأسلم ..
• القيادة : إسمعنى جيداً إن إستطعت أن تصمد قليلاً فسوف نبذل كل جهدنا لنخرجكم من هناك .. ربما ..
• أنا : لقد قلت لك إنه لم تعد هناك أية فائدة ..
• القيادة : حسناً .. أرجو أن نراك قريباً .. هل تريد شيئاً ؟
• أنا : نعم .. ان أذهب إلى بيتى ..
• القيادة : هل تعرف شيئاً عن وضعنا ؟
• أنا : لا .. لا
• القيادة : بالنسبة لموضوع الاستسلام فقد تم عمل اللازم .. عندما تظهرون فى التليفزيون المصرى .. قل للأولاد أن يرفعوا رؤسهم ويبتسموا ..
• أنا : لقد وعدونا بتطبيق إتفاقية جنيف .. سوف أخلى القتلى والجرحى .
• القيادة : ألا تريد أن تضيف شيئاً ...؟
• أنا : أبلغ أسرتى .. وقل لزملائى أن يسهروا على أبى وأمى ...
إلى هذ الحد إنتهى دورى فى الاتصال بالقيادة .. وتركت ضابط الاتصال فى الحصن " عموس سيجل" ليتلوا عليهم قائمة الموجودين وذكر لهم أسماء الجرحى ، وحالة كل واحد منهم .. ثم قرأ بعد ذلك قائمة القتلى .. وكان الذى يتلقى منه هذه القوائم فى القيادة يدعى " ماركو" .. ولما كان يعرف بعض القتلى الذين ذكر عموس أسمائهم .. فقد إنفجر باكيا ً وهو يصيح فى الجهاز:
• اصمدوا .. اصمدوا ..
قمت بالأستعدادات الأخية للأستسلام.. وقام الطبيب ناحوم بتغيير الضمادات للجرحى .. إقترحت على رجالى أن يحلقوا ذقونهم ، ويغيروا ملابسهم ، ولكن معظمهم لم يعبأ بما أقول .. وأمرت أحد الجنود أن يحمل معه كتاب التوراة الموجود فى الحصن ، وكان قد قدم لنا هدية من يهود رومانيا ..
بعد ذلك خرجت ومعى الطبيب ناحوم لإجراء المفاوضات مع الضابط المصرى الذى جاء ومعه صحفيون ومصورى تليفزيون من جنسيات مختلفة .. وطلبت إذناً بجمع جثث القتلى .. فوافق على الفور ..
وعدت إلى الرجال فى الحصن .. فتم نقل الجرحى فى القارب الأول .. وبعد ذلك نقلت بقية المجموعة .. بينما عدسات الصحفين ، وكاميرات التليفزيون تتفرس ملامحنا .. وبرغم الخوف من الأسر ..
إلا أننى أحسست بالقدرة على التنفس جيداً.
- المصادر
كتاب /صائد الطائرات
للكاتب /احمد على عطية الله

نشيد الجيش المصرى

الثلاثاء، 4 مايو 2010




رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
وصناك يامصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلا فجيلا
علي كل ارض تركنا علامة
قلاعا من النور تحمي الكرامة
عروبتنا تفتديك القلوب
ويحميك بالدم جيش الكنانة
وتنساب يا نيل حرا طليقا
لتحكي ضفافك معني النضال
وتبقي مدي الدهر حصنا عريقا
بصدق القلوب وعزم الرجال
رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
وصناك يامصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلا فجيلا
يد الله يا مصر ترعي سماك
وفي ساحة الحق يعلو نداك
ومادام جيشك يحمي حماك
ستمضي الي النصر دوما خطاك
سلام عليك اذا ما دعانا
رسول الجهاد ليوم الفداء
وسالت مع النيل يوما دمانا
لنبني لمصر العلا والرخاء
رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
وصناك يامصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلا فجيلا

 

Blogger news

Blogroll

Website counter

Most Reading